رفض الشاب الأردني مازن قطيشات الاستسلامَ لإعاقته البصرية وغياب الدعم
من الجماعات المحلية المعنية، ونجح في أن يصبح أول رجل -حُرم من نعمة
البصر- يدير شركة سياحية في الأردن.وقطيشات -البالغ حاليا من العمر 45 عاما- ولد كفيفا، لكنه صمم على الرغم
من إعاقته على أن يعمل، ويدير نشاطا تجاريا. وبعد أن أنهى دراسته بجامعة
بنسيلفانيا في الولايات المتحدة عاد إلى بلده الأردن أملاً في العثور على
عمل.وفي البداية اصطدم مازن بسبب إعاقته بعقباتٍ في تطبيق ما تعلمه في دراسته،
ولعل أهم التحديات التي واجهته هي عدم وجود تكنولوجيا خاصة بالمعاقين
بصريا، بحسب "رويترز".وبعد أن قضى مازن سنواتٍ يستخدم فيها الهاتف في إجراء عمليات حجز تذاكر السفر أصبح الآن يستخدم برنامجا للكمبيوتر خاصا بالمكفوفين.وعن نتائج مشواره يقول مازن قطيشات "الآن أستطيع القول إنني أستطيع أن
أعمل أي شيء يتعلق بالسياحة والسفر والحجوزات وإصدار التذاكر زي (مثل) أي
شخص مبصر. كمان بالأحرى الموظفين اللي عندي ما عندهم أي خلفية في هذا
المجال وأنا دربتهم".ويستخدم مازن لوحة مفاتيح لجهاز الكمبيوتر معدة بطريقة خاصة لاستخدام
المكفوفين. لكنه ذكر أن التعود على استخدام نظام الكمبيوتر الخاص احتاج
إلى تصميم قوي وتدريب شاق.ويؤكد أن "الإنسان لا ينبغي أن يكون عنده يأس، ويكون عنده تصميم وعزم على
أي شيء بده يعمله. إذا عنده قوة إرادة وإيمان بالله أولا يستطيع إنه يعمل
أي شيء بده إياه تقريبا وينافس في أي مجال زيه زي (مثله مثل) المبصرين".والآن ينوي قطيشات توسيع نطاق عمل شركته قريبا، والتعاقد مع المزيد من الموظفين بعد النجاح الذي حققته الشركة.