قبل الخوض في الحديث عن موضوعي الأصلي أحب أن أقول ان الشوالي من أفضل المعلقين العرب</SPAN>
إن لم اقل أفضلهم وذلك باتفاق الكل إلا شوية وانتزع هذه المكانة برتمه العالي </SPAN>
وبثقافته الواسعة وسرعة بديهته وتعامله مع الأحداث باختلافها ..!</SPAN>
وحفيظ الدراجي معلق مخضرم كانت له صولاته وجولاته في التعليق وله رصيد كافي ليؤهله إن يكون من خيرة المعلقين العرب </SPAN>
أما بطيشة فهـو معلق مصري بأسلوب فريد ومختلف ملم ومثقف رياضياً له قفاشاته </SPAN>
وله أسلوبه الخاص به ممتع ولا يشعرك بالملل بالرغم من رتمه الهادي في التعليق.</SPAN>
</SPAN> </SPAN>هؤلاء ثلاث معلقين عرب علقوا على مباريات منتخبات بلدانهم بالبطولة الأفريقية </SPAN>
وبطريقة تعليقهم كل منهم نقل لنا شعـور في كيفية تعامله مع مباريات بلده..!</SPAN>
</SPAN>فمثلاً عندما يعلق آياً منهم على الدوري الأسباني أو الإيطالي بالتأكيد سيكون له انفعالات وتفاعلات مع الأحداث منها المصنعة</SPAN>
ومنها ما يفرضه الموقف والقليل منها تكون حقيقية لكن عندما يكون التعليق على منتخب بلدك في بطولة قارية </SPAN>
فالموضوع </SPAN>يختلف 180 درجة فمن منـا يستطيع تمالك نفسه وضبط أعصابه </SPAN>وردود أفعاله ؟؟</SPAN>
والمعلق وخاصة العربي بعاطفته وانتماءه مهما كان محترف ومتمرس لكن عند الحديث عن كرة القدم </SPAN>
والمنتخب الوطني يتحول كمشجع حاله حال مشجعي المدرجات والبيوت </SPAN>
لكن وللحق فكلاً منهم علق بطعم مختلف على مباريات بلده وكلاً منهم نقل لنا الصورة برؤيته ومن خلال زاويته </SPAN>
دونما خلل أو خروج عن الإطار العام والمألوف لكن كلاً منهم كما قلت سابقاً نقل لنا شعـوره من خلال التعليق </SPAN>
فحاتم بطيشة علق على مباريات مصر ونقل لنا الإحساس بانه يعلق بالشوكة والسكين</SPAN>
(آي لابس قرافه ومشيك ع الأخر) </SPAN>
وجالس بكابينة التعليق ويصف أحداث المباراة بمنتهى الشياكة دون ان يشعرك بأنه طرف بالمباراة </SPAN>
لكنه سرعان ما يخرج من شياكته مهلل باعلى صوته لاهداف منتخب بلاده</SPAN>
أما الشوالي من بداية المباراة تحول للمدرجات وتابع المباراة كمشجع لمنتخب تونس فغضب لتراجع مستواهم </SPAN>
وهلل لهجماتهم وعاتبهم لضياع الكرات واستسلم للخيبة في أخر دقائق المباراة </SPAN>
ولـو توفق المنتخب التونسي في تسجيل هدف ربما أعاد لنا الشوالي ترديد الأهازيج التونسية </SPAN>
ولسمعنا بأعلى صوته أغاني النصر والتهليل للاعبين فكان بحق معلق في ثوب مشجع </SPAN>
أما الدراجي والذي كان الأميز في التفاعل فقد أعطاني إحساس بأنه كابتن الفريق يلبس الكابتنيه على ذراعه الأيمن</SPAN>
ويشارك اللاعبين اللعب فكنا نسمعه يعاتب زياني لتعمده الخشونة ويوصي منصوري بعدم لعب الكرات الطويلة </SPAN></SPAN>
</SPAN>ويطلب من بوعزة بذل مجهودات إضافية والمشاركة بالهجوم فكان كأنه معهم وكانهم يسمعون توصياته وملاحظاته </SPAN>
كما إن تفاعلاته مع الأحداث كنت عميقة ويشعرك بأنه يخبي فرحته للهدف فقط ولا يود الخروج من تركزه على مجريات المباراة </SPAN>
وبأخر دقائق المباراة كانت أنفاسه عالية وكأنه بذل مجهود موازي لذلك الذي بذله حسن يبدا </SPAN>
فنال تعاطفي وتعاطف الجميع وكسب القلوب بأسلوبه المحترم وسرده الشيق </SPAN>
حتى عندما حاول الرد على الشامتين بمنتخب الجزائر ..!</SPAN>
كانت ردوده في شكل نصائح </SPAN>
فكان بحق الدراجي الأميز بين الثلاثة فـ هنيئاً للجزائر بابنها المخلص </SPAN>
ومبروك لمصر والجزائر التأهل للدور الثاني ولتونس أطيب الأمنيات والتمنيات باللحاق بالركب .</SPAN>
وهنيئاً لنا كعـرب بالمستويات المقبولة لمنتخباتنا العربية</SPAN>
فـ من سنوات مضت كانت الفجوة قد كبرت بيننا </SPAN> وبين افريقيا السمراء </SPAN>
لكننا اليوم (ردمنا ) هذة الهوة بالعزيمة والأصرار ...!
</SPAN>